مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات مصدر لإشعاع العلم والمعرفة

عميد التعليم عن بعد في جامعة طيبة والباحث في تاريخ المدينة المنورة الدكتور فهد بن مبارك الوهبي، قال: إن مشروع مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية في المدينة المنورة، يعد أحد أبرز المشروعات العلمية والحضارية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين وفقه الله، ذلك أن العناية بالمكتبات العامة والمكتبات الوقفية من أهم أوجه نشر المعرفة وتعميمها على أفراد المجتمع، وهو مظهر حضاري اهتمت به المملكة العربية السعودية بإنشاء عدد من المكتبات العامة التي تشع نور العلم وتشبع نهم الباحثين، وإن ما يميز هذا المشروع الرائد تخصصه في المكتبات الوقفية، حيث تنتشر عدد من المكتبات الوقفية لعدد من العلماء والأعيان التي لا يمكن الوصول لها لوجودها في أماكن غير عامة، فإنشاء مركز لهذه المكتبات يدعو ولا شك أصحاب هذه المكتبات لإتاحة ما لديهم من كنوز سواء من الكتب القديمة أو المخطوطات النادرة، وسيدعو ذلك الباحثين عن كنوز التراث للاستفادة من محتويات هذه المكتبات في مكان عام تتوفر فيه الوسائل الحديثة التي تسهم في نشر العلم والمعرفة، إن اختيار المدينة المنورة وهي مهد الحضارة ومنطلق العلم؛ اختيار موفق يُنم عن عناية كبيرة من لدن خادم الحرمين الشريفين وفقه الله بمدينة المصطفى ﷺ وجعلها مركزا عالميا لنشر العلم الأصيل القائم على كتاب الله وسنة النبي ﷺ.